عدة الأستاذ للاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء
عدة الأستاذ للاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء
مَعَ اقتراب مَوعِد تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، وبهدف إغناء الحياة المَدْرَسِية وجعل المؤسسات التعليمية فضاء للتربية عَلَى المواطنة وتعزيز قيم الانتماء، نتقاسم مَعَ السادة الأساتذة عدة شاملة للاحتفال بِهَذَا الحدث الوطني القوي بدلالاته ورموزه.
فِي يوم 16 أكتوبر من سنة 1975 أعلن المغفور لَهُ الحسن الثاني طيب الله ثراه عَنْ تنظيم أكبر مسيرة سلمية فِي التَارِيخ مكنت من تحرير الأقاليم الجنوبية للمملكة.وَقَد وضعت هَذِهِ المسيرة السلمية حدا لنحو ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال المرير لِهَذِهِ الأقاليم ومكنت المَغْرِب من تحقيق واستكمال الجزء الأكبر من وحدته الترابية.فبعد أن بتت محكمة العدل الدولية بلاهاي فِي مِلَفّ المَغْرِب، وجاء رأيها الاستشاري معترفا للمغرب بحقه فِي صحرائه مؤكدا عَلَى وجود روابط قانونية وروابط بيعة متجذرة كَانَت دائما قائمة بَيْنَ العرش المغربي وأبناء الصحراء المغربية، أعلن جلالة المغفور لَهُ الحسن الثاني طيب الله ثراه عَنْ تنظيم مسيرة خضراء لاسترجاع الصحراء وتحريرها.
وَقَد جاءت المسيرة الخضراء لتضع حدا فاصلا مَعَ منطق الحرب وأسلوب المغامرة. وحرصا من جلالة المغفور لَهُ الحسن الثاني عَلَى تجنيب المنطقة حربا مدمرة اتخذ قراره الحكيم القاضي بتنظيم مسيرة خضراء والداعي إِلَى نبذ العنف واللجوء إِلَى الحِوَار لتسوية النزاعات.
وَقَد رأى الكثير من المؤرخين وعلماء الاجتماع السياسي وسيكولوجيا الجماعات فِي المسيرة الخضراء فعلا اجتماعيا وسيكولوجياً متميزا. واعتبره الأستاذ عبد الله ساعف، أَوّْل ارتعاشة قومية عاشها المَغْرِب والمغاربة قاطبة بعد الاستقلال.
وَفِي 5 من نونبر سنة 1975 خاطب الملك الحسن الثاني المغاربة اللَّذِينَ تطوعوا للمشاركة فِي هَذِهِ المسيرة قائلا “غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة الخضراء، غدا إن شاء الله ستطأون طرفا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون ثرى من وطنكم العزيز”.
وَقَد بلغ عدد المغاربة اللَّذِينَ شاركوا فِي المسيرة الخضراء 350,000 مواطن من بينهم 10 فِي المِئَةِ من النساء، من جميع مناطق المَغْرِب، إضافة إِلَى مشاركة وفود كل من المملكة العربية السعودية، والأردن، وقطر، والإمارات، وسلطنة عمان، والسودان، والغابون والسنغال، والأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي. وَكَانَ اختيار الملك الحسن الثاني لِعَدَدٍ المشاركين المغاربة يساوي عدد الولادات بالمغرب فِي تِلْكَ الفترة.
فِي الحقيقة لَمْ يكن الأمر صعبا عَلَى الملك لإقناع المواطنين المغاربة بالذهاب إِلَى الصحراء، فالعلاقة الوطيدة بَيْنَ العرش والشعب و الحب والاحترام اللذان يتمتع بهما لَدَى أفراد الشعب ارتقى بِذَلِكَ إِلَى مُسْتَوَى الواجب الوطني الكبير، وما كَانَ لقائد آخر أن يتمكن من جمع تِلْكَ الأعداد من المتطوعين بسهولة وَفِي وقت قِيَاسِي، إلَّا أن تكون لَهُ منزلة رفيعة فِي قلوب شعبه، و يَحْظَى بحظ کَبِير من الحب والاحترام .
لَقَدْ تسلح المتطوعون فِي المسيرة بالقرآن، وَلَمْ يُحمل خلالها أي سلاح، تَأْكِيدًاً عَلَى أَنَّهَا مسيرة سلمية، وَإِنْطَلَقَتْ المسيرة بقدر کَبِير من الانتظام والدقة والتنظيم اللوجستيكي اللافت، فعبرت المسيرة الخضراء حدود الصحراء، تحت ردود فعل عالمية وإقليمية متباينة، أَمَّا إسبانيا فقد عارضتها، وطلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن لمواجهتها، كَمَا أَعْلَنَتْ مِنْ خِلَالِ مندوبها فِي مجلس الأمن، أن المسيرة الخضراء هِيَ زحف عسكري مسلح، ولذلك فقد حركت أسطولها البحري إِلَى المياه الإقليمية المغربية، كَمَا أَعْلَنَتْ أَنَّهَا قَامَتْ بزرع الألغام عَلَى مناطق واسعة من الصحراء.
وَبعْدَ نجاح المسيرة الخضراء عَلَى المُسْتَوَى الشعبي والإقليمي والعالمي، وتوغل المتطوعين المغاربة فِي الأراضي الصحراوية المغربية، اضطر الإسبان إِلَى العدول عَنْ موقفهم المناوئ للمغرب وَالبَحْث عَنْ حل لمشكلة الصحراء، فبدأت اتصالاتهم بالمغرب، مَا دفع الملك الحسن الثاني إِلَى إصدار أمره بعودة المتطوعين فِي المسيرة إِلَى طرفاية مؤقتاً، حَتَّى يتم التَّوَصُّل إِلَى حل سلمي للمشكلة، وَقَد ورد فِي كتاب “ذاكرة ملك”، أن الصحفي الفرنسي إريك لوران سأل الملك الحسن الثاني، فِي أي وقت بالضبط قررتم وقف المسيرة الخضراء؟ فأجاب جلالته: “فِي الوقت الَّذِي أدركت فِيهِ جميع الأطراف المعنية أَنَّهُ يستحسن أن تحل الدبلوماسية محل الوجود بالصحراء”.
وَفِي 9 نونبر 1975، أعلن الملك الحسن الثاني أن المسيرة الخضراء حققت المرجو مِنْهَا وطلب من المشاركين فِي المسيرة الرجوع إِلَى نقطة الانطلاق أي مدينة طرفاية.
وَمِنْ نتائج حدث المسيرة الخضراء الَّذِي أَصْبَحَ من العلامات الفارقة فِي تَارِيخ المَغْرِب الحديث، قبول إسبانيا إجراء المفاوضات والوصول إِلَى اتفاقية مدريد الموقعة يوم 14 نوفمبر 1975، وَهِيَ الاتفاقية الَّتِي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، وَالَّتِي بموجبها دخل المَغْرِب إِلَى العيون سلميا، وانسحاب الإدارة الإسبانية من المنطقة يوم 26 فبراير 1976 قبل يومين من الموعد المحدد فِي اتفاقية مدريد الَّذِي كَانَ 28 فبراير.
تحميل عدة الأستاذ للاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء
- عرض تَرْبَوِي موجز حول المسيرة الخضراء قابل لِلتَّعْدِيلِ:
- النموذج الأول: تحميل ppt
- النموذج الثاني: تحميل word
- رسومات للتلوين pdf حول المسيرة الخضراء:
- أنشطة وتقرير مفصل حول الاحتفال بالمسيرة الخضراء
- برنامج الاحتفال بعيد المسيرة الخضراء Word قابل للتغيير
عَنْ الموقع
يستفيد سنويا من منصتنا أكثر من 25 مليون زائر وزائرة من جميع الفئات العمرية .
تمَّ الحرص فِي men-gov.com عَلَى 4 توابت اساسية :
ـ جودة المضامين المنشورة وصحتها فِي الموقع
ـ سلاسة تصفح الموقع والتنظيم الجيد مِنْ أَجْلِ الحصول عَلَى المعلومة دون عناء البحث
ـ التحديث المستمر للمضامين المنشورة ومواكبة جديد التطورات الَّتِي تطرأ عَلَى المنظومة التربوية
ـ اضافة ميزات وخدمات تعليمية متجددة
لمدة 3 سنوات قدمنا اكثر من 50000 مقالة وازيد من 200 ألف مِلَفّ مِنْ أَجْلِ تطوير دائم لمنصتنا يتناسب وتطلعاتكم, والقادم أجمل إن شاء الله.
⇐ المنصة من برمجة وتطوير men-gov.com وصيانة DesertiGO
⇐ يمكنك متابعتنا عَلَى وسائل التواصل الاجتماعي ليصلك جديدنا: اضغط هُنَا
À propos du site
Chaque année, notre plateforme profite à plus de 25 millions de visiteurs de tous âges.
Sur men-gov.com, nous avons pris en charge 4 principes:
Qualité et exactitude du contenu publié sur le site
Navigation fluide du site et bonne organisation afin d’obtenir des informations sans prendre la peine de chercher
Mise à jour continue du contenu publié et se tenir au courant des nouveaux développements du système éducatif
Ajout de fonctionnalités et de services éducatifs renouvelables
Depuis 3 ans, nous avons fourni plus de 50 000 articles et plus de 00 000 fichiers pour un développement permanent de notre plateforme qui correspond à vos aspirations, et le suivant est plus beau, si Dieu le veut.
⇐ Plateforme développée par DesertiGO et maintenue par men-gov.com
⇐ Vous pouvez nous suivre sur les réseaux sociaux pour recevoir nos actualités: cliquez ici MAti